أهميّة السلام في حياتنا

أهميّة السلام في حياتنا

  • أهميّة السلام في حياتنا
  • أهميّة السلام في حياتنا

افاق قبل 5 سنة

أهميّة السلام في حياتنا

علي ابو حبلة

لقد أنهكت الحروب والصراعات كافّة شعوب العالم، فالعالم كله اليوم يطمح إلى السلام الذي يلبي آمالهم وتطلعاتهم، ويجعلهم يعيشون حياة هانئة وكريمة دون خوف من قذيفة، أو مروحية، أو F16، أو قنبلة نوويّة، أو رصاص مطاطيّ، أو غاز مسيل للدموع، أو أسلحة عنقوديّة، أو أسلحة نوويّة، فهذه الأمور ترعب الكبار، وتقضي على براءة الأطفال، وتهدّم المباني، والحضارة، والآثار.

كان سعي شعوب العالم دءوبا جدّاً من أجل الوصول إلى هذه الغاية العظيمة والجليلة والتي عزّزتها الديانات السماويّة التي دعت جميعها إلى المحبّة، والرحمة، والسلام، والتآخي، وبناء المستقبل المشترك بين كافّة شعوب الكرة الأرضيّة.

فالسلام اسم من أسماء الله الحسنى، والسلام هو تحية المسلمين، ودعوة الأنبياء –عليهم السلام جميعاً-، والسلام هو ما نتعبد به الله تعالى في صلواتنا، فالصلاة تختتم بالسلام، وكأنّها وصيّة السماء إلى الأرض قبل الانقطاع المؤقّت والعودة ثانية إلى مشاغل الحياة الدنيا.

أهميّة السلام في حياتنا

لا يمكن أبداً إغفال الدور الذي يمكن للسلام والتصالح، والمودّة، والرحمة  ولها أهميتها في حياتنا اليوميّة، فنحن خُلقنا لنعيش في سلام وأمان واطمئنان، ولم نُخلق لنُقتل أو تُقصف أعمارنا، وما يمكن تحقيقه في أوقات السلام أضعاف ما يمكن تحقيقه في النزاعات الدمويّة والحروب والكوارث البشريّة، وفيما يلي أهميّة السلام في حياتنا:

من خلال السلام يمكن للإنسان نشر فكرته التي من الممكن أن تكون قد تمّ وأدها خلال الحروب، أو على الأقل تمّ تشويهها، لهذا نجد أنّ رسول الله محمّد –صلى الله عليه وسلّم- وعلى الرغم من صعوبة شروط التي اشترطها الكفار على المسلمين في صلح الحديبيّة إلا أنّه قبل بها في مقابل الإبقاء على هدنة العشر سنوات.

من خلال السلام يمكن للناس التعلّم، ونشر الثقافة، وبناء المجتمعات، والنهوض اقتصاديّاً واجتماعيّاً، فالحروب تدمّر ولا تبني، البناء لا يكون إلا في أوقات السلم.

السلام يجعل الناس واعين ومدركين لمغبة الدخول في الحروب والتي ستكلفهم حياتهم مقابل هذه الغطرسة البشريّة. السلام هو الذي يقطع الطريق على تجار الحروب الذين يفتعلون الحروب، ويرغبون في استمرارها لأجل زيادة مبيعاتهم من الأسلحة، وبالتالي زيادة أرباحهم وأموالهم.

 الحروب تُخرج أسوأ ما في الإنسان، والسلام يُخرج أحسن وأفضل ما فيه. السلام بيئة مناسبة لزيادة الإبداع، فهو الذي يمكن من خلاله زيادة منسوب الجمال على عكس الحرب الذي ينتج كل تعرف ما هو قميء وكريه.

السلام يسمو بالإنسان إلى آفاق روحانيّة عالية جدّاً، إذ يساعد على انتشار الروحانيّات وشيوعها بين البشر.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أوَلَا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم))؛ رواه مسلم[1.

فمن السنن إفشاء السلام وإظهاره وإعلانه بين الناس، حتى يكون شعارًا ظاهرًا بين المسلمين، لا تخص به فئة دون أخرى، أو كبير دون صغير، ولا من يعرف دون من لا يعرف؛ فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خيرٌ؟ قال: ((تُطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف))؛ متفق عليه[7  وقال عمار بن ياسر - رضي الله عنهما -: ثلاثٌ من جمعهن فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسه، وبذل السلام للعالم، والإنفاق من الإقتار.

 

التعليقات على خبر: أهميّة السلام في حياتنا

حمل التطبيق الأن